Abstract:
يهدف نظام الترميز الإئتماني إلى جمع بيانات عن العملاء طالبي التمويل من المصارف والمؤسسات المالية وتقرر الجهات الممولة بناءً على نتائج تحليل هذه البيانات منحهم التمويل من عدمه. وتمثلت مشكلة الدراسة في تقويم تجربة الترميز الإئتماني في المصارف السودانية. هدفت الدراسة إلى معرفة أهم أدوار وأهداف ومشكلات ومعوقات نظام الترميز الإئتماني. اكتسبت الدراسة أهميتها من أهمية الترميز الإئتماني ودوره المميز في قطاع التمويل وخفض نسبة التعثر ودفع عجلة التنمية الإقتصادية والإجتماعية. انتهجت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لتناسبه مع طبيعة الدراسة. وقد تم اختيار عينة مكونة من 100 شخص من المصارف العاملة بولاية الجزيرة وموظفي وكالة الترميز الإئتماني السودانية، وقد تم تحليل البيانات التي تم جمعها بإستخدام الحزم الاحصائية للعلوم الإجتماعية(SPSS) لعرض وتحليل البيانات مستخدماً التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات. في ضوء البيانات التي تم جمعها وتحليلها خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها: هنالك أدوار وأهداف جوهرية لنظام الترميز الإئتماني في عملية التمويل المصرفي فهو: يوفر قاعدة معلومات تساعد في وضع نظام جيد لتصنيف العملاء، ويساعد في تحديث بيانات العملاء مما يقلل من التعثر، و يوفر معلومات كافية عن العميل المراد تمويله. وأيضاً توصلت الدراسة إلى أن هنالك مشكلات ومعوقات جوهرية لنظام الترميز الإئتماني في عملية التمويل المصرفي كتعطل وانقطاع شبكة الانترنت والتيار الكهربائي، وعدم وجود الهوية أو وجود أكثر من هوية. وتوصلت الدراسة كذلك إلى أن هنالك حزمة إجراءات ووسائل يمكن اتباعها للتغلب على مشكلات ومعوقات نظام الترميز الإئتماني في عملية التمويل المصرفي كتدعيم أنظمة الشبكة والتيار الكهربائي، وتدريب وتأهيل الموظفين المسئولين عن تطبيق النظام بصورة كافية، والعمل على إيجاد وتوحيد الهوية. وقد أوصت الدراسة بتوفير بنية تحتية قوية وموارد مالية كافية وبيئة تقنية مناسبة من أنظمة وشبكات إلكترونية وتيار كهربائي، ونشر ثقافة الإستعلام الإئتماني وتسهيل وتسريع عملية إصدار الرمز الإئتماني، وإيجاد حلول لمشكلات عدم وجود هوية ومشكلة وجود أكثر من هوية، ورفع خبرة ومستوى مهارة الموظفين العاملين بالنظام.