Abstract:
يعد الشعر مرآة صادقة لحياة الشعوب عبر تاريخها القديم ووثيقة تاريخية للأمم في حياتهم الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال حركة الأدب العربي في العصر العباسي الأول من 132-232هـ وهي مرحلة زمنية طويلة وهي فوق هذا عامرة بالنشاط الأدبي والنقدي والإبداعي . هدفت الدراسة إلى إبراز أثر الحكام في العصر العباسي الأول في الحركة الأدبية بصفة عامة والشعر بصفة خاصة ، حيث تناول هذا البحث الأدوار المختلفة التي قام بها الحكام من اجل النهوض بالعلم والأدب . فقد تعددت هذه الأدوار من جانب مالي ويعرض البحث فيه الجوانب المختلفة التي انفق الحكام الأموال فيها من أجل النهوض بالأدب كبناء المكتبات لتشجيع العلماء والشعراء والإنفاق عليه وغير ذلك . وجانب ثقافي وعلمي يعرض البحث فيه إلى الندوات الأدبية داخل قصور هؤلاء الحكام وكشف ما لهم من بصمات واضحة على الشعر والشعراء في تجديد لأغراض شعرية قديمة كالمدح والغزل والهجاء واستحداث أغراض شعرية لم تكن موجودة كشعر الزهد والشعر التعليمي وشعر الخمر . اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وتوصلت الدراسة على عدد من النتائج أهمها : أن العصر العباسي الأول 132-232هـ شهد نهضة علمية واضحة المعاني عبر تاريخ العرب الطويل وأن حكام بني العباس كانوا أهل علم وثقافة وكانوا يحبون العلم ومجالسة أهله والاهتمام بها كما توصلت الدراسة إلى أن الثقافة التي تثقف بها هؤلاء الحكام كانت متنوعة بين عربية وأجنبية وأن الأدب عامة والشعر خاصة قد تأثر بالحكام . توصي الدراسة بالاهتمام بالأدب العباسي في العصر العباسي الأول 132-232هـ في هذه المرحلة الزمنية الطويلة العامرة بالنشاط الأدبي والنقدي والإبداعي الذي يصعب الإحاطة بكل جوانبه الأدبية .