Abstract:
في الآونة الأخيرة ازدادت الحوادث المرورية بصورة كبيرة وراح ضحيتها الاف البشر ونسبة لما تحدثه تلك الحوادث من اضرار اقتصادية واجتماعية ، كان لابد من ايجاد وسائل وحلول لوقف تيارها الجارف واحدة من هذه الوسائل التوعية المرورية لما تتميز به من ديمومة التأثير، وفاعلية الأداء علي المدي البعيد الذي يستهدف تكوين إنسان واعٍ ومسؤول يمكنه الإسهام في مسار التنمية، والرقي بفكره وروحه وصحته وأهم ما يميز العمل التوعوي الحاضر هو الإتاحة الواسعة والمتدفقة لأشكال ووسائل الإعلام التي تعد أهم وسائل القيام بحملات توعوية شاملة ومؤثرة، خصوصا إذا توفر لاستعمال هذه الوسائل عقل مفكر يستوعب آليات التخطيط والممارسة التي تتيح له العمل وفق استراتيجية إعلامية ناجحة، تهدف الدراسة الي التعرف علي استراتيجية الحملات الإعلامية والإعلانية في التوعية المرورية و معرفة مدي تعرض جمهور (السائقين) وكذلك التعرف علي توجهات جمهور السائقين نحو استراتيجية الحملات الإعلامية والإعلانية الخاصة بالتوعية المرورية ومدي تأثيرها علي سلوكياتهم وأهم المعوقات التي تواجه نجاح تلك الحملات تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) وتم التأكد من صدق وثبات الاستمارة وتم ايجاد الوسط الحسابي والانحراف المعياري للعبارات والمحاور،واستهدف البحث بالدراسة والتحليل هو سائقي المركبات بولاية الجزيرة وعدد العينة 60 سائق، ومن أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة أن معظم أفراد العينة يتابعون الحملات الإعلامية الخاصة بالتوعية المرورية المقدمة في وسائل الإعلام السودانية ووسائل أخرى أهمها المؤسسات التعليمية لمساندة ونشر الوعي والثقافة المرورية و تتم معالجة مشاكل المرور في ولاية الجزيرة من خلال تطوير وتنويع الحملات الإعلامية والإعلانية، وتوصي الدراسة باستخدام الوسائل الإلكترونية في التوعية المرورية لأنها تتميز بالفاعلية، واستغلال خاصية التواصل والتفاعل لخلق تجاوب الرأي العام مع برامج الحملات الإعلامية المرورية التي من شأنها أن تساهم في تعزيز الإيجابيات ، من أجل الإدلاء بالآراء المختلفة الإيجابية منها أو السلبية وتصحيح جوانب القصور وتجنبها مستقبلاتكثيف العلامات المرورية والعقوبة الرادعة للمخالفين ودعم وتمويل كافة المشروعات والخطط التي تهدف الي زيادة الوعي المروري ونشر الثقافة المرورية.