الرضا الوظيفي وعلاقته بدافعية الإنجاز في ضوء بعض المتغيرات الديمغرافية (دراسة ميدانية من وجهة نظر معلمات مرحلة التعليم قبل المدرسة، الوحدة الإدارية الحصاحيصا، ولاية الجزيرة، السودان 2020م)

Abstract

الرضا الوظيفي من أكثر مفاهيم علم النفس غموضا، لان الفرد في ميدان عمله له علاقة وطيدة ، بكيفية إدراكه للجزء الذي يتلقاه، أما الدوافع فهي منبع الطاقات الداخلية التي توجه سلوك الفرد ودافعيته للإنجاز. وهي تؤثر في مستوي أداء الفرد وإنتاجيته في مختلف المجالات والأنشطة. هدفت الدراسة لمعرفة مستوى الرضا الوظيفي، مستوى دافعية الانجاز ومعرفة العلاقة بين الرضا الوظيفي ودافعية الانجاز لمعلمات مرحلة التعليم قبل المدرسة. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي بشقيه المسح ودراسة الحالة، تكون مجتمع الدراسة من معلمات مرحلة التعليم قبل المدرسة الوحدة الإدارية الحصاحيصا وعددهن ثلاثمائة وثمانون (380) معلمة، وتم اختيار عينة عشوائية بلغ عددها ثمانية وخمسون (58) معلمةً، وهي تمثل خمسة عشر (15%) من المجتمع الكلي. واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات، وتم تحليل البيانات بواسطة برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية(SPSS)، توصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها: السمة العامة للرضا الوظيفي لمعلمات رياض الأطفال بوحدة الحصاحيصا الإدارية مرتفعة. والسمة العامة لدافعية الانجاز لديهن متوسطة. وجود علاقة إرتباطية موجبة بين الرضا الوظيفي و دافعية الانجاز لدي مجموعة عينة الدراسة. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الرضا الوظيفي في ضوء بعض المتغيرات وهي : الخبرة، وتعزي لصاحبات الخبرة أكثر من 10 سنوات، المؤهل: يعزي لصاحبات الشهادة الثانوية، التدريب: لم يتحقق الفرض في وجود (فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات معلمات رياض الأطفال في استبانه رياض الأطفال تبعاً لمتغير التدريب(مدربة – غير مدربة). تحقق الفرض الخاص بدافعية الانجاز بوجود: فروق ذات دلالة إحصائية لاستجابات معلمات رياض الأطفال بالوحدة الإدارية الحصاحيصا تبعا لمتغير السكن (حضر، ريف). وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات معلمات رياض الأطفال في استبانه دافعية الانجاز تبعاً لمتغير قطاع العمل (خاص، حكومي). وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات معلمات رياض الأطفال في استبانه دافعية الانجاز تبعاً لمتغير الوضع الوظيفي (معينة، متعاونة). وتوصي الدراسة بمواصلة البحوث و الدراسات حول أسباب قلة دافعية الانجاز، وإيجاد الحلول الناجعة لها، خاصة التي حصلت على نسب متدنية مثل: الرواتب، الحوافز، المكافئات، فرص التعيين والترقي الوظيفي. استثارة دافعية المعلمات والاهتمام بحاجاتهن، وتوفير الفرص المناسبة لتحسين وتطوير عملهن، وبالتالي تطوير وتحسين مرحلة التعليم قبل المدرسية.