Abstract:
هدف هذا البحث إلى توضيح طبيعة التحديات التربوية التي تحول دون تطبيق الشريعة وإقامة الدين في المجتمعات المعاصرة، وتصنيف هذه التحديات ومسبباتها، وإيجاد الحلول لها. استخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج الاستنباطي، ومنهج التاريخ الاستردادي.وقد توصل الباحث إلى نتائج أهمها: أن من بين التحديات التربوية الداخلية التي تحول دون تطبيق الشريعة وإقامة الدين في المجتمعات المعاصرة هو ضعف العملية التربوية والتعليمية، والتي تتمثل في عيوب النظام التعليمي، وقضية المناهج الدراسية، والإدارة التربوية، والمكِّون المعرفي والفلسفي لمحتوى العملية التربوية والتعليمية. ومن التحديات التربوية الخارجية التي عمدت دول الاستعمار إلى غرسها في المجتمعات المعاصرة من خلال جوانب التربية الإسلامية، وكانت حائلاً دون تطبيق الشريعة وإقامة الدين في المجتمعات وهي: استهداف القيم الأخلاقية الإسلامية، القضاء على الفكر التربوي الإسلامي وتعطيل العقل المسلم، عدم قيام وحدة إسلامية، ومحاربة اللغة العربية، والعمل على مسخ الهوية الإسلامية بمحاربة التربية الوطنية. ولا صلاح ولا مخرج للمجتمعات المعاصرة مما هي فيه من أزمات وصراعات إلا بوضع منهج تربوي في مراحل التعليم المختلفة يعمل من خلاله على تكوين جيل يحمل هم تطبيق الشريعة وإقامة الدين.
وبناءً على ما سبق أوصى البحث بتوصيات أهمها: أن على قادة الدول المعاصرة، العمل على انتهاج منهج الشريعة الإسلامية وإقامة الدين في كل مناحي الحياة في مجتمعاتهم. وعلى وزراء التربية والتعليم والبحث العلمي، في المجتمعات المعاصرة، العمل على إصلاح حال التعليم عامة، حتى يقود ذلك لتطبيق شرع الله في الأرض. ولأرباب الأسر والمربين والدعاة مراعاة سلوك الزوجة والأبناء في البيت وخارجه وأن يبدأوا هم بتطبيق الشريعة وإقامة الدين في أنفسهم.