Abstract:
اللغة العربية هي أم اللغات وهي لغة القرآن الكريم، وخير العلوم ما يخدم التنزيل وظاهرة التقديم والتأخير من تلك العلوم الشريفة التي تبين وجه التأويل عن معاني القرآن الكريم .تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن مدى فائدة أسلوب التقديم والتأخير عند القدماء والمحدثين من خلال مفهوم التقديم والتأخير في الجملة الاسمية والفعلية، دراسة تطبيقية في سورتي "الكهف ومريم ".اتبعت الدراسة المنهج الاستقرائي والوصفي، توصلت الدراسة إلى أن التقديم والتأخير واحداً من أهم صور العدول عن الأصل، التي اهتم بها النحاة وغيرهم. وحالاته ثلاث، الوجوب، الجواز،المنع. وقد أطلق المحدثون لفظ الرتبة على التقديم و التأخير في الجملة بنوعيها. كما اختلف النحويون في الرتبة للمفعولين اللذين ليس أصلهما المبتدأ و الخبر نحو ألبس ، كسا ، أعطى ، منح . وكذلك اختلاف النحويين في تقديم خبر ليس ودام لشبهها الحرف. وأن اقتضاء الرتبة في الجملة الاسمية بالمبتدأ المعرفة ، وجواز الابتداء بالنكرة في حالات. جواز تقديم خبر المبتدأ في الجملة الاسمية. اقتضاء الرتبة في الجملة الفعلية بالفعل ثم الفاعل فالمفعول به . ويجوز الابتداء بالفاعل أو المفعول به. كما توصلت الدراسة إلى أن الآيات التي بها تقديم وتأخير بالجملة الاسمية في سورتي "الكهف ومريم " أكثر من الآيات التي بالجملة الفعلية ، ففي الجملة الاسمية (سبع عشرة) آية ، والفعلية ( تسع ) آيات ، التقديم والتأخير في القرآن الكريم ورد في سورتي الكهف و مريم في عدد قليل من الآيات لأن إعجاز القرآن الكريم يقتضي أن يكون السياق على الأصل اللغوي. وتوصي الدراسة بالوقوف على مواضع الخلاف بين النحويين في التقديم والتأخير. تحليل الصورة الفنية والجمالية للتقديم والتأخير التي سيطرت على تخيلات البلاغيين، والاستفادة منها في دراسة النحو. دراسة التقديم والتأخير في سورة أخرى من سور القرآن الكريم. وبالوقوف بالدراسة على النصوص الأخرى في الأدب التي تشتمل على أسلوبي التقديم والتأخير.